طبعا من قديم الزمان ونحنا عارفين أن الأم لما بدها تخطب لإبنها بتروح للبيوت اللي عندهم صبايا حلوين وبتبلش بقى بحنكة ودهاء، شوي بتطلع بطولها وشوي بمشيتها وحكيها وأسنانها حتى حبة الجوز بتشهد بهيك لما كانت تحكيلها: تعي يا بنتي كسيرلي هالجوزة، وكمان اللي تابع باب الحارة ممكن يشوف ويتأكد، لما إجى معتز يطلب من أمو تروح وتخطبلو خيرية شو طلعت فيها من شغلات بدها تتأكد منها: وخمة وسخة عرجة عميا طرشة كسولة ، لدرجة خلت إبنها مذهول ومتفاجئ.
طيب زي ما كانو يختبرونا نحنا كمان لازم نختبر عرسانا لما يجو يتقدمو، مهو مش لازم نكون بس بنحبهم ويحبونا.
يعني لازم لما يجي يتقدم أي عريس لازم نقدملو ورقة طلبات مكتوب فيها جميع متطلبات بيت الزوجية ، وهو يروح ورجلو فوق رقبتو ويجيب كل الأغراض ولما يرجع ويلاقي أن خطيبتو نسيت غرض يرجع والإبتسامة على وشو ويروح يجيبو، ولما ييجو أهل مرتو عنهم عالبيت يسقبلهم بابتسامة عريضة مهو مش كان يتمنالهم الرضى لما كان خاطب بنتهم وكمان لأنهم عطوه بنتهم فلذة كبدهم عطوه جوهرة، كمان لازم يصبر ويستنى حرمو المصون لما تكون بتتجهز لسهرة وما يستعجلها.
طبعا إذا كان هدا خطيبك فهنيئا لك هذا الشاب زوجا تحسدك عليه الفتيات.